English
Arabic

وكالة داخلية المتن في الحزب التقدمي الاشتراكي تعلن الحرب على المخدرات


وكالة داخلية المتن في الحزب التقدمي الاشتراكي تعلن الحرب على المخدرات

هلا ابو سعيد (المتن الأعلى) – أعلنت وكالة داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في المتن الحرب على المخدرات في حملة
منظمة مكثفة بالتعاون مع جمعية JCD “الشبيبة ضد المخدرات”، وأطلقت نداءً صارخاً للأهالي في لقاء خاص نظمته
بالتعاون مع منظمة الشباب، جمعية الكشاف والإتحاد النسائي التقدمي في الخلية الاجتماعية في بلدة القلعة\ المتن الأعلى.
تحت عنوان “غفلة الأهل يقظة المخدر” حضره حشد من الأهالي والشباب من المنطقة والجوار الى جانب وكيل داخلية المتن
في الحزب هادي ابو الحسن، النائب السابق أيمن شقير، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، القاضي المذهبي
الشيخ غاندي مكارم، رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى مروان صالحة، أمين عام مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ
سامي مكارم،  نائب مفوض الشؤون الداخلية في الحزب فاروق الأعور، عضو مجلس القيادة شبلي المصري، مسؤولة الاتحاد النسائي التقدمي ليندا العنداري، ومسؤولا جمعية الكشاف ومنظمة الشباب التقدمي في المتن زاهر العنداري وجمال مكارم، أعضاء من القيادة المركزية للكشاف التقدمي، رؤساء ورئيسات الفروع في المنطقة والأعضاء، ممثل نقابة الفنانين وليد أبو الحسن، رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب، رئيس  تجمع مختاري بعبدا نديم شعبان، أعضاء من المجلس المذهبي الدرزي، مخاتير ورؤساء بلديات وفعاليات، روحية، تربوية، اقتصادية، اجتماعية ورؤساء أندية وجمعيات وقيادات حزبية وحشد.

النشيد الوطني، ثم رحب بالحضور مسؤول منظمة الشباب التقدمي في المتن المحامي جمال مكارم شارحاً أهمية النضال ضد المخدرات مستعيناً بعبارات من ميثاق الحزب التقدمي الاشتراكي وأقوال مأثورة لمؤسسه الشهيد كمال جنبلاط، وتحدث عن المخدرات واصفاً بياضها بـ”لون الضياع واليأس يدخلنا الى زنزانة في فضاء الحياة ويزرع الأشواك على درب الطموحات.. طريقه هو النعش الأبيض الذي يسرق منا الحياة… هذا هو لون المخدر الأبيض الذي يسرق منا السعادة ويسرق شبابنا من الحياة”.

وتوجه للأهل ” نحن حزب يناضل من اجل الخير، ومن أجل بناء القادة مواطنين صالحين رجالاً يؤمنون بالحق، ولقد تعلمنا من المعلم أن نعمل من اجل الغريب والقريب قبل أنفسنا، وأردنا اليوم أن نعلن معكم الحرب ضد هذا المخدر الفتاك بمجتمعنا وأن نقتلعه معاً بـ”معول أبيض ونمحوه بريشة بيضاء”.. لنضيء بالوعي والمعرفة طريق الخلاص منه ودرب النجاح… شبابنا يستحقون الحياة.. عش واعياً لتعرف معنى الحياة”.

وشكر مؤسس جمعية JCD “الشبيبة لمكافحة المخدرات” إيلي لحود اهتمام قيادات الحزب التقدمي الاشتراكي وحشد كوادره للتصدي للمخدرات والبحث  عن سبل الوقاية منها، وعبر عن فرحه بلقاء الأهالي الحاشد لافتاً إلى اهمية الاعتراف بوجود المشكلة لمواجهتها، وتحدث عن أهمية التواصل بين العائلة وجيل الشباب وتفهم متطلباته التي لا تشبه متطلبات ما سبقها من أجيال “مجتمع الشباب اليوم هو مجتمع المغريات الالكترونية، ولا يظنن أحداً أن سقفه أعلى من المخدرات،.. لقد وصلنا في نتيجة بحوثنا أن معظم سبب حالات الإدمان سببها  الجدار الفاصل بين العائلة والأولاد”.

ولفت الى أهمية الحوار شارحاً الحالات المؤسفة التي يصل إليها المدمنون في وقت يكون الأهل آخر من يعلم وهم غالباً ما يتأخرون عن اكتشاف ادمان أولادهم بعد أن يستفحل الإدمان بهم “.

وتحدث بالأرقام فقال: تقول الإحصائيات أنه تم توقيف أكثر من 1500 حالة سرقة وادمان في فترة زمنية قصيرة، وأن 60% من المساجين هم من المدمنين والسارقين لتسديد ثمن الجرعات، ومعظم حوادث السير التي ينتهي تنهي حياة الشباب سببها “سكرة الإدمان”، وخاطب الأهالي: علينا جميعاً كأهل وفعاليات ان ندرك خطر المخدرات المحدق بمجتمعنا وشبابنا قبل أن يتحول لوباء، و”علينا أن لا نرى بالمدمن انساناً شريراً وألا نخجل بأولادنا إن وقعوا بشركه، فالمدمن ايضاً إنسان لكنه يعاني من اضطرابات نفسية أوصلته لحال مذرية، وإن لم نساعده نحن سندفعه إما للإنتحار أو الى الموت نتيجة ارتفاع الجرعات مع الايام، وحذر “ان التجار متربصون بابنائنا ليدمروا مستقبلهم وهم يصطادون الضعفاء من بينهم ومن لديه مشاكل ثقة وتواصل مع الأهل هو الاكثر عرضة للوقوع في فخاخهم”!

وتوجه للشباب “إن كنتم تعانون اية مشكلة فاعلموا واحذروا أن الوقوع في الادمان أخطر واكبر من كل المشكلات لانه سيجر عليكم الويلات..

وخيرهم “لمستقبل بين أيديكم، إما أن تنجرفوا فتدفنوا مستقبلكم بأيديكم وتموتون ضحية الضياع او أن تعيشوا الحياة أصحاء.. إنه أشبه بالخيار بين الموت والحياة”!

وتلاه رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى مروان صالحة في كلمة شدد فيها على أهمية احتضان الشباب من الطفولة مروراً بسن المراهقة وصولاً الى مرحلة الاستقلالية والنضوج حيث يجب إحاطتهم بسور حديدي من المحبة والتواصل والانفتاح..ومتابعة مشاكلهم وتوفير الدعم لهم، وخاطب الشباب “لا تكونوا عبيدا للإدمان بل عبيدا للشرف والرجولة والشهامة”، وتوجه لرؤساء البلديات شاكراً تعاونهم وقال: يكفينا بنى تحية و صرف أموال على الحجر أظن أنه علينا اليوم الاهتمام أكثر بالبشر.

وتحدث وكيل داخلية الحزب التقدمي في المتن هادي أبو الحسن، فقال: إن لقاءنا اليوم بعيد عن السياسة بمفهومها التقليدي لان السياسة التي تعلمناها في مدرسة المعلم الشهيد كمال جنبلاط هي مسلك شريف وفن قيادة الناس لتحقيق مصالحهم ولتحقيق الأهداف والغايات السامية التي نؤمن بها، ونحن الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يشكل الإنسان في فكرنا الغاية الرئيسية، نرى أن لا قيمة لاي عمل سياسي أو حزبي اذا لم يلامس جوهر هذا الفكر ولم يتحسس هموم الناس ومصالحهم وأمنهم،..  وهنا نقطة الارتكاز ومن هنا نبدأ في العمل الحثيث من اجل تطوير الفرد على أسس ثقافية واخلاقية واجتماعية كي يكون نواة صالحة لبناء مجتمع سليم ومعافى.

وتابع: اليوم نجد أنفسنا أمام خطر المخدرات الذي يدخل البيوت بخفة وخبث ليسيطر على البعض من شبابنا ويؤثر على أفكارهم ويسبب انحرافاً خطيراً في سلوكهم ويحولهم إلى نفوس مريضة وأجساد عليلة وأفكار عقيمة  ولا نعلم بوجوده الا متأخرين!

وتوجه للأهالي “أردنا معكم اليوم ان نرفع الصوت عالياً ونطلق معاً حملة “عيش واعي” لمكافحة المخدرات لنقول معاً أننا قررنا التصدي للمخدرات ومنعها من مداهمة البيوت وتفكيك الأسر ولن نوفر لذلك اية وسيلة ممكنة.

وأوضح أبو الحسن أن هذه الحملة يجب ان تكون شاملة وعلى كافة المستويات بدئاً من الأسرة مروراً بمؤسسات المجتمع المدني والأهلي وصولاً للمدارس والثانويات والجامعات والمعاهد، وتمنى على الجميع التعاون فوق كل الاعتبارات الطائفية والحزبية والسياسية “لأن هذا الخطر لا يميز بين مواطن وآخر أو جهة سياسية وأخرى، ويتطلب أيضاً اهتماماً ورعاية من الدولة، وطالب باتخاذ خطوات عملية  حصرها بتفعيل عمل الأجهزة الأمنية والقضائية لجهة رصد وملاحقة عصابات المروجين، وعدم الرضوخ للوساطات او الضغوطات، دعم الدولة للزراعات البديلة في مقابل اتلاف كل المزروعات الممنوعة، إقامة مركز وطني لمعالجة المدمنين والتعامل معهم على أساس أنهم مرضى وضحايا وليسوا مجرمين، وضع خطة إعلامية تظهر مخاطر الترويج والإدمان في كافة وسائل الإعلام بشكل مستمر، كما طالب الدولة أن تلحظ عبر وزارة التربية في برامجها التعليمية مادة توجيهية تعالج هذه المسألة باهتمام كبير.

وأعلن انطلاقة الحملة المنظمة المكثفة بالتعاون مع جمعية JCD “الشبيبة لمكافحة المخدرات” التي ستبدأ في الثانويات والمدارس والمعاهد بالتفاهم مع المدراء والجمعيات الأهلية والأندية، عبر فريق متخصص يتم إعداده، كما ستتوزع كتيبات واعلانات توجيهية بشكل مدروس في كافة القرى والبلدات، وشدد على أهمية تفعيل عمل الأندية الرياضية والثقافية والعمل الكشفي  الذي يساعد على بناء الفرد وتوجيهه على اسس اجتماعية سليمة الأمر الذي سيعمل عليه الحزب مع البلديات والمجتمع المدني في المنطقة و”لن نوفر وسيلة للاصلاح ولدرء الخطر عن مجتمعنا وأولادنا”.

وأشار إلى أن “كل منا يجب أن يتحول إلى مراقب وموجه في محيطه وبلدته وعلينا استحضار القيم الاجتماعية الى حياتنا اليومية”، وشكمر كوادر الحزب التقدمي بكل مؤسساته على حشدهم الطاقات واستنفارهم لمحاربة المخدرات، وختم بقول للمعلم كمال جنبلاط “الحرية ليست مطلقة، بل يجب أن تكون متلازمة مع الوعي والقيم والأخلاق وإلا فقدت قيمها ومعناها وأصبحت حرية الشيطان وليست حرية الإنسان”.

بعدها استمع الحضور الى مدمن سابق تحدث عن تجربته بجرأة وشفافية ونبّه الشباب من خطر التمثل بالآخرين والتأثر بما يشاهدونه من بطولات على شاشات التلفزة ولفت الى أنه بعد تجربته المريرية مع المخدرات اكتشف ان أهله هم الوحيدون الذين يحرصون على مستقبلهم ونصح الشباب بالتواصل مع أهلهم وعدم حجب المشاكل عنهم وأشار الى أهمية الوعي المشترك في سن المراهقة حيث يسعى الشباب لاثبات رجوليتهم على حساب علاقتهم مع أهلهم، وشدد على أن المخدرات تعطي الشعور بالخوف وفقدان الثقة وتحول المدمن الى مؤذ وسارق واناني، وحذر من الوقوع في فخ التجربة لأنها مفتاح الإدمان، وقال: ظننت أنني أصبحت رجلاً حين تحديت أهلي بالمخدرات فدمرت صحتي ونفسي وسمعتي ومستقبلي الدراسي لأكتشف لاحقاً أنني كنت “حقيراً” وأن أهلي هم الأفضل والوحيدون الذين لم يتخلو عني.!.

وخاطب الشباب من جيله بغصة بنبرة تسكنها القوة والثورة ضد المخدرات “عيشوا بثقة بأنفسكن وتأكدوا أن أي مشكلة ستواجهكم  هي أصغر من الإدمان فافتحوا قلوبكم لأهلكم وللحياة بعيداً عن المخدر”.

بعدها تحدثت راشيل ملاح منسقة برامج التوعية والتدريب في جمعية “الشبيبة لمكافحة المخدرات” وعرضت شريطاً مصوراً لأشكال ووسائل الإدمان وآلامه وعواقبه”.

واختتمت الندوة الموجهة للأهل لتبدأ التحضيرات للحملة على صعيد الشباب وإطلاقها في المدارس والمجتمع المدني في كافة القرى والبلدات.

جريدة الأنباء  01/03/2010