English
Arabic

التدخين


يبدأ في سن المراهقة المبكرة. وهو يحدث غالباً قبل أن ينهي الطالب أو الطالبة الدراسة الثانوية. والأفراد الذين يبدأون التدخين في سن مبكرة هم أكثر إحتمالاً للوقوع فريسة إدمان صعب، شرس على النيكوتين، وأكثر تعرضاً للوفاة المبكرة، بمرض من الأمراض التي يسببها، من غيرهم الذين يبدأون التدخين في مرحلة متأخرة. ولا شك أن الحملات الإعلامية الضخمة التي تقوم بها صناعة التبغ لها التأثير الكبير في جذب الشباب، إذ تنفق صناعة التبغ مليارات من الدولارات لتجعل شخصياتها مصدر إغراء للشباب والمراهقين. فكل من يبدأ التدخين يُعتبر مستهدفاً لخطر الإدمان. لقد أظهرت الدراسات أن عادة التدخين هي العادة الأكثر إحتمالاً للتطور إلى عادة مستحكمة، لذلك سرعان ما يصبح الشباب الذين يبدأون بالتدخين باكراً أكثر عرضة للمعاناة من المشاكل الصحية التي يسببها. إن التدخين مشكلة إجتماعية وإقتصادية خطيرة الأبعاد، متفاقمة الآثار. فهو يرهق ميزانية الأسرة، ويعرّض معيلها وسائر أفرادها للخطر الجسيم، ويصل بمتعاطيه إلى الإدمان، ويجرّ الصغار إلى تقليد الكبار، فيفسد الأجيال، دون أن تكون منه فائدة تعود على صغير أو كبير. وهو يحمّل الدولة أعباء هائلة، سواء من حيث نفقات الرعاية الطبية والعلاجية للأمراض التي تنجم عنه، أو من حيث نقص الإنتاج جراء ما يسببه من أمراض كثيرة ووفيات مبكرة.