English
Arabic

(Opium) الأفيون


الأفيون (Opium)
الأفيون مادة مهدئة على شكل سائل أبيض يستخرج من نبتة الخشخاش وتصنع منه مادة الهيرويين (Héroïne). يستعمل الأفيون على شكل قطع داكنة، أو مسحوق، أو حبوب، أو شراب، أو تحاميل، وذلك حسب نوع المخدر المستخرج منه.

تجاوب الخلايا العصبية معه
يؤثر الأفيون على الخلايا العصبية الموجودة داخل الجهاز العصبي المركزي (Système nerveux central) فيسبب تغيرات في الدماغ والجسم، كما يؤثر على الخلايا العصبية الموجودة في العمود الفقري ويسيطر على الحركات التي يقوم بها الجسم تلقائياً كالسعال والتنفس. كذلك يؤثر على الإحساس بالألم، فيمنع الأعصاب من إرسال هذه الأحاسيس إلى الدماغ. إنّ تعاطي الأفيون بشكل مستمر يحدث تغيرات في طريقة عمل الخلايا العصبية في الدماغ، فتعتاد هذه الخلايا على وجوده من حولها ويصبح مادة أساسية لا غنى عنها لعملها الطبيعي لاحقاً. وإبعاد الأفيون عن الخلايا المدمنة يسبب عملها بطريقة تفوق حدها الطبيعي. وقد تعود هذه الخلايا إلى عملها الطبيعي في ما بعد، ولكنها تتسبب خلال تلك الفترة بظهور عوارض الإمتناع المعروفة ب “Syndrome de Sevrage” وهي تظهر عند المتعاطين بعد ساعات قليلة من أخذهم آخر جرعة.

عوارض الإمتناع
• عدم الراحة.
• التثاؤب.
• ذرف الدموع.
• الإسهال.
• المغص المعوي.
• القشعريرة.
• سيلان الأنف.
• شوق وحاجة شديدة إلى المخدر.
تحدث أهمّ عوارض الإمتناع ما بين 48 و72 ساعة بعد آخر جرعة، وتنتهي بعد أسبوع من ذلك. وتحتاج بعض الوظائف الجسدية إلى فترة 6 أشهر على الأقل ليعود إلى عمله الطبيعي، وقد يؤدي الإمتناع المفاجئ لدى المتعاطين المزمنين الذين يعانون من مشاكل صحية إلى الموت في بعض الأحيان.
إنّ النساء المدمنات على ال Opiat يصبن بمشاكل خلال الحمل والولادة المبكرة، كما أنّ عوارض الإمتناع عن تعاطي ال Opiat ترتبط مباشرة بموت الجنين عند الولادة.

تأثيراته القريبة المدى
تظهر تأثيرات الأفيون على المدى القريب مباشرة بعد أول جرعة وتختفي خلال ساعات أو أيام.
ينشّط الأفيون المراكز العليا من الدماغ لفترة وجيزة، يليها إنخفاض في نشاط الجهاز العصبي المركزي. مباشرة بعد حقن الأفيون في الشريان، يشعر المتعاطي بأحاسيس مختلفة، في حين ينعدم الشعور بالألم والجوع والرغبة الجنسية كما تترافق هذه الأحاسيس في معظم الأحيان بالتهيج ولعيان النفس والتقيؤ.
ومع إزدياد كميات المخدّر يتحول الشعور بالدفء، وثقل الأطراف وجفاف الفم وحالة ما بين الوعي والنعاس ينسى خلالها العالم من حوله إلى بطء في التنفس تدريجياً إلى أن يفقد المتعاطي وعيه، فيصغر البؤبؤ، وتزرق بشرته، وتصبح باردة ورطبة، ويغدو المتعاطي مهدداً بالموت.

تأثيراته البعيدة المدى
إنّ مدمني الأفيون معرضون، من خلال الحقن غير المعقمة، للإصابة بإلتهاب الأغشية الداخلية وصمامات القلب وإنتقال عدوى فيروس العوز المناعي البشري (HIV)، إضافة إلى أمراض القلب ومرض الكزاز وحتى تلف الدماغ.