English
Arabic

مواد التبغ وخطورتها


مواد التبغ وخطورتها


يحتوي التبغ على أكثر من 4000 مادة كيماوية بما في ذلك الكثير من المركبات ذات التأثيرات الدوائية الخطرة والمسببة للسرطان. هناك حوالي 40 من المركبات ذات التأثيرات المسرطنة. ومن أخطر المواد السامة الموجودة في دخان التبغ: النيكوتين، القطران و أوكسيد الكربون.

1-    النيكوتين:

هو عقار مثل الهيرويين والكوكايين يسبب الادمان.

فالنيكوتين يولّد عند تعاطيه بكميات قليلة المتعة، مما يدفع الشخص الى المزيد من التدخين. وله تأثيرات على حالة المدمن النفسية والمزاجية لان له تأثيرات كيماوية على الدماغ والجملة العصبية المركزية. فهو:

§        يتسرب إلى الدماغ خلال 8 ثوانٍِ.

§        يؤدي إلى زيادة دقات القلب من 8 إلى 15 دقة في الدقيقة.

يؤدي أيضاً إلى:

§        إرتفاع في ضغط الدم.

§        تصلب في الأوعية الدموية.

§        زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

§        إن كمية النيكوتين الموجودة في 6 سجائر تقريباً كافية لقتل انسان لو حقنت مباشرة في الدم (من 15 إلى 30 سنتغرام).

§        يزيد تركيز الحموض الدهنية في الدم.

§        يساعد على ترسب الشحوم على جدران الشرايين وخاصة شرايين التاجية مما يؤدي لحدوث جلطة قلبية.

وتقول اللجنة العلمية البريطانية الخاصة بالتبغ والصحة في تقريرها الصادر عام 1998 «لقد تبيّن ان للنيكوتين آثاراً على نظام إفراز مادة الدوبامين في الدماغ تماثل آثار المخدرات كالهيرويين والكوكايين…» ويبدأ الاعتماد في وقت مبكر من حياة المراهقين المدخنين، كما ان هناك ادلة دامغة تؤكد ان قدراً كبيراً من سلوك المدخنين البالغين انما يأتي بدافع من الحاجة الى المحافظة على مستوى جرعة النيكوتين المعتادة…

ويؤكد الاشخاص الذين يسعون للعلاج من ادمان الهيرويين او الكوكايين او الكحول ان الاقلاع عن التدخين صعب مثل صعوبة الاقلاع عن العقار الذي يدمنونه.

2- القطران

§       يعتبر القطران المسبب الأول لسرطان الحنجرة والرئة. 70% منه يبقى في رئتي المدخن.

§       يحتوي على ما يزيد عن أربعة آلاف مركب كيماوي يتحول بعضها إلى غازات سامة عند احتراق التبغ.

فهو يعطّل الآلية التي تتخلص فيها الرئتان من المواد المؤذية، إذ تصاب الأهداب الموجودة على الأغشية الداخلية للقصبات الهوائية بالشلل. مما يؤدي إلى احتجاز الأجسام السامة داخل هذه الأغشية وبقائها في تماس مباشر مع الخلايا حيث تعمل المواد الموجودة فيها على تغيير بنية الخلايا مع مرور الوقت وحدوث السرطان الذي هو عبارة عن ورم يحدث نتيجة تغيير بنية خلايا الجسم ونموّها بشكل فوضوي.

3- أول أوكسيد الكربون

§        هو غاز سام لا لون له ولا رائحة.

§        يحل محل الأوكسيجين في خضاب الدم الموجود في الكريات الحمراء.

يتّحد مع (الهيموغلوبين) ويشكل مادة (كربوكسي هيموغلوبين).

§        يحرم الجسم من كمية الأوكسيجين اللازمة لقيام الأعضاء بوظائفها.

§        يساعد على ترسب الشحوم على جدران الشرايين.

§        يسبب الخمول وتشوش الرؤية.

§        يؤدي إلى تناقص القدرة على التركيز الذهني.

§        يؤدي إلى الحد من القدرة البدنية.

§        يؤدي إلى الحد من الآداء الأمثل فهو أكثر خطورة للسائقين والطيارين.

إحذر الإعلانات الكاذبة

تدل الأبحاث على أن جهود الترويج والتسويق التي تقوم بها صناعة التبغ تؤثر تأثيراً مباشراً في اتخاذ الشاب قراراً بالشروع في التدخين، فإعلانات التبغ التي تستخدم شخصيات رياضية وفنية بارزة إنما تهدف إلى تصوير التدخين بأنه متعة، تبعث على السعادة والصحة. فالحقيقة هو أنه ليس لترويج التبغ من حجّة صحيحة من الوجهة الإقتصادية أو الصحية فالتبغ يقتل كل سنة حوالي 5 ملايين شخص وخلال العشر سنوات القادمة يُتوقّع أن يقتل التدخين حوالي 10 ملايين شخص.

فلذلك تحتاج صناعة التبغ الى مدخنين جُدد كل عام لان هذه الصناعة تعتمد أصلاً على المدخنين الجدد من المراهقين. فالأطفال هم الهدف الأول لصناعة التبغ، إذ يجدون أنفسهم محاطين بإعلانات تصور التبغ على أنه متعة وأنه أسلوب راقٍ وحديث يترافق مع المغامرة. لا تنخدع يا أخي الطالب، حصّن نفسك ضد أية رسالة تشجعك على التدخين وتجرّك إلى الهلاك. لذا فإن تعاطي المراهقين التدخين في سن مبكرة يؤثر بشكل سلبي على صحتهم وعلى اندماجهم الإجتماعي الإجابي في الأسرة والمدرسة، مما يكون له آثار سلبية على تحصيلهم العلمي، وعلى النشاط الذهني الذي يتحكم بالقوة المعنوية والأخلاقية فيصبح سبباً في بروز سلوكيات إجتماعية منحرفة حيناً، وفي تفاقم هذه السلوكيات الإنحرافية أحياناً.