وفقاً للأكاديميّة الأمريكيّة لطبّ الألم، وجمعيّة الألم الأمريكيّة، والجمعيّة الأمريكيّة لطب الإدمان، الإدمان هو: “مرض
عصبيّ حيويّ مزمن، تؤثّر العوامل الوراثيّة والنفسيّة والبيئيّة في تنميته وبروز مظاهره.” وقد شدّدت الأكاديميّة والجمعيّتان
أيضاً على أنّ التعرّض للمخدّرات هو فقط واحد من العوامل المسبّبة في تطوير الإدمان، وأنّه يمكن التعرف على هذا المرض
من خلال ملاحظة ظهور واحد أو أكثر من السلوكيّات المرتبطة بالإدمان و منها: الإستخدام غير المنظّم للمخدّر، الخرمة
والإستخدام القهري للمادّة، إضافة إلى الإستمرار بالتعاطي بالرغم من العواقب السلبيّة العقليّة و/أو الإجتماعية.
وتعتبر الأكاديميّة الأمريكيّة لطبّ الألم، وجمعيّة الألم الأمريكيّة، والجمعيّة الأمريكيّة لطب الإدمان أن الإدمان و التبعية
الجسديّة هما أمران مختلفان؛ إذ يعتبرن أنّ التبعيّة الجسديّة هي “حالة من التكيف الذي يتجلى بعوارض إنسحاب نوع محدد
من المخدرات نتيجة التوقّف المفاجئ، التخفيف السريع لكميّة الجرعة، انخفاض مستوى الدم، و/أو وصف مخدر ذات مفعول
نقيض.”